ويهدف الاستهلاك الذكي للطاقة وزيادة الوعي بكفاءة استخدام الطاقة في ضوء إجراءات التنمية المستدامة إلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية. وذلك لتأمين إمدادات الطاقة من خلال مد فترة استهلاك المصادر التقليدية للطاقة.الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحسين ظروف المعيشة وزيادة فرص العمل. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تخطيط شامل ومتكامل لموارد الطاقة، فضلا عن زيادة الاستخدام الكفء للطاقة في جميع القطاعات المستهلكة، مثل قطاع التعدين والإنتاج والتوزيع والنقل أو في قطاع الاستخدام النهائي للطاقة .
وتحديدة مجالات كفاءة الطاقة يتطلب دراسة مكثفة حول جوانب استهلاك الطاقة في المجالات الصناعية والخدمية والأبنية التجارية وغيرها من سبل الاستغلال الغير كفء للطاقة. إلى جانب تحديد الوسائل والأساليب الضرورية لضمان الوصول إلى الاستخدام الأمثل للطاقة، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى استهلا أقل من الطاقة والحد من آثار الاحتباس الحراري.
ويجدر ذكر أن قطاع الأبنية من أكثر القطاعات المستهلكة للطاقة، ومن الممكن ترشيد استهلاك الطاقة في الأبنية بنسب تتراوح من 20% إلى 50%. ويمكن تلخيص أهم تدابير كفاءة الطاقة في النقاط التالية:
- تطبيق كفاءة الطاقة في المباني، مثل العزل الحراري والتوجيه الأمثل للأبنية واستخدام النوافذ ذي الكفاءة العالية ..الخ
- استخدام الإضاءة الموفرة للطاقة بدلاً من الإضاءة المتوهجة، ويعتبر هذا الإجراء من أكثر الإجراءات رواجاً في المنطقة العربي
- الاعتماد علي الأجهزة عالية الكفاءة والتي تحمل لصاقات كفاءة الطاقة، وبالأخص أجهزة تكييف الهواء التي بدأ تأثيرها يبدو ملحوظاً في ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية وخاصة في فصل الصيف
- القيام بالتدقيق الطاقي للأبنية والمنشآت يعتبر من أهم الإجراءات التشخيصية التي يتم من خلالها تحديد مكامن استهلاك الطاقة ومدى عقلانيتها
- ترشيد استهلاك الطاقة في المنشآت الصناعية وخاصة في الجانبين الكهربائي والحراري
- تحسين كفاءة الشكبات الكهربائية وتخفيض الفاقد
- استخدام أجهزة تسخين المياه بالطاقة الشمسية
- رفع كفاءة مضخات المياه المستخدمة في مختلف القطاعات، والتي تعد واحدة من أكبر جوانب استهلاك الطاقة، وخاصة في المباني السكنية
- الحد من الأحمال الذروة من خلال الإجراءات الفنية التي تقلل من الأحمال، واعتماد سياسات تعريفة متعددة، والتركيز على التدابير السلوكية من خلال حملات التوعية